بعد حادثة غرق يخت فاخر في البحر الأبيض المتوسط، أكد خبراء المناخ وقباطنة السفن أن حطام اليخت الراسي قبالة سواحل صقلية يشكل أحدث مؤشر على أن الإبحار في مياه البحر الأبيض المتوسط بات يشكل خطراً متزايداً، وفى هذا المقال سوف نعرض لكم كافة التفاصيل وفقا لما تم الإعلان عنه
غرق يخت
لقي رجل حتفه ولا يزال ستة أشخاص في عداد المفقودين، من بينهم رجل الأعمال البريطاني مايك لينش، بعد أن اجتاحت عاصفة عنيفة السفينة الشراعية بايزيان التي يبلغ طولها 56 متراً، مما أدى إلى غرقها في غضون دقائق يوم الاثنين، واستُؤنفت يوم الثلاثاء عمليات البحث عن ستة مفقودين إثر غرق يخت فاخر قبالة سواحل صقلية بعد أن اجتاحته عاصفة وأحوال جوية قاسية.
من بين المفقودين، الملياردير البريطاني مايك لينش وابنته هانا البالغة من العمر 18 عامًا، كان الركاب على متن اليخت الذي تبلغ قيمته 30 مليون جنيه إسترليني عندما انقلب في الساعات الأولى من صباح الإثنين، وتم إنقاذ 15 شخصًا، فيما عثر رجال الإنقاذ على جثة رجل كندي في الماء.
حيث استضاف لينش ضيوفه على متن يخته في رحلة احتفالية بمناسبة النصر بعد تبرئته من تهم الاحتيال في الولايات المتحدة، ولا يزال عدد من أقرب أصدقائه الذين رافقوه في الإبحار في عداد المفقودين، ومن بينهم رئيس مجلس إدارة مورجان ستانلي الدولية، جوناثان بلومر وزوجته، أما الشخصان الآخران المفقودان فهما محامي لينش، كريستوفر مورفيلو، وزوجته نادا.
تزايد الاحتباس الحراري
يؤكد علماء المناخ أن الاحتباس الحراري يزيد من وتيرة العواصف العنيفة والمفاجئة في البحر، الذي يتحول في الصيف إلى ساحة ترفيهية يرتادها ملايين السياح. ومن بين هؤلاء السياح، قلة من الأثرياء الذين يبحرون على متن يخوت فاخرة.
أوضح لوكا ميركالي، رئيس الجمعية الإيطالية للأرصاد الجوية، أن درجة حرارة سطح البحر حول صقلية في الأيام التي سبقت حادثة غرق السفينة وصلت إلى نحو 30 درجة مئوية، متجاوزة المعدل الطبيعي بثلاث درجات تقريبًا، وأضاف في تصريح لرويترز: هذا يولد كمية هائلة من الطاقة التي تسهم في تكوين هذه العواصف.