يعتبر جزء من صادرات الجزائر من غاز طبيعي وغيرها من مصادر الطاقة موجه بشكل كبير إلى فرنسا، ولكن بعد حدوث تصعيد في العلاقات ما بين الجزائر وفرنسا تتوعد الحكومة الجزائرية بقطع إمداداتها عن فرنسا من مشتقات النفط والغاز المسال، وعلى خلفية هذا القرار زاد الموقف تعقيدًا، وذلك ما أدى لاعتزام الجزائر قطعها وقف تصدير الغاز الطبيعي إلى فرنسا.
غاز طبيعي وأزمة فرنسا والجزائر
توعدت الحكومة في الجزائر فرنسا بأنها ستوقف إمدادها بصادرات الغاز حيث تأتي فرنسا من ضمن أولى الدول التي تستمد الغاز والبترول ومشتقات النفط من دولة الجزائر، وقد أتت تلك الأزمة في الوقت الراهن ما بين البلدين بعد أن قدمت فرنسا دعمها بشكل كامل لخطة دولة المغرب من أجل بدء حكمها الذاتي في منطقة الصحراء الغربية.
قرارات الجزائر ضد فرنسا
من بين الإجراءات التي قد اعتزمت الجزائر أن تنفذها هي أن توقف ما تمد به فرنسا من النفط والغاز الطبيعي المسال، كما قد سحبت الجزائر سفيرها من فرنسا، وكذلك تنوي اتخاذ المزيد من الإجراءات ضد دولة فرنسا، وقد حذرت الجزائر عن طريق تصريح وزير الخارجية أحمد عطاف بأن تلك الخطوة قد تتسبب في مزيد من الجمود الذي تعانيه العملية السياسية وذلك منذ قرابة 20 عام.
مكانة دولة الجزائر في إنتاج الغاز الطبيعي
الغاز من بين ما تنتجه الجزائر من مصادر الطاقة وله فيها دور كبير على الصعيد العالمي ومحليًا حيث أن الجزائر تعد مصدر ضخم للغاز الطبيعي كما أنها تمتلك موارد ضخمة لتعتمد عليه بشكل كبير في إنتاج الطاقة الكهربائية، فضلًا عن أن الجزائر تعد من أولى الدول التي تصدر الغاز وكذلك مشتقات النفط إلى العديد من دول الاتحاد الأوروبي وذلك لأنها تقع قريبة من الدول الأوروبية وتتهافت أغلب تلك الدول على استيراد الغاز الطبيعي من الجزائر.