مع بدء العد التنازلي لانتهاء فصل الصيف، واقتراب موعد دخول نجم سهيل، حيث يستبشر العرب بظهور هذا النجم، والذي يتميز بلمعانه الشديد، وهو من النجوم العملاقة ذات ضوء ساطع مصفر اللون، ويستبشر به العرب في حال لمعانه بجلاء القيظ، حيث يلي ظهوره بدء الانخفاض التدريجي في درجات الحرارة، ثم يبدأ الاعتدال الخريفي في 23 من شهر سبتمبر، ويقع في كوكبة القاعدة على بعد 313 سنة ضوئية من كوكب الأرض، ويقدر حجمه مقارنة بالشمس بنحو 65 مرة من حجم الشمس، ويشع ضوئاً يفوق ضياء الشمس بأزيد من 15.000 مرة، بينما تصل درجة حرارة سطحه إلى 7076 درجة مئوية.
موعد دخول نجم سهيل
ويتساءل الكثيرون عن موعد دخول نجم سهيل، حيث يظهر في أواخر شهر آب، وعلى وجه التحديد في الرابع والعشرين من آب الحالي، وقبيل شروق الشمس، ثم يبدأ بالتقدم يوماً تلو الآخر، إلى أن يتوسط النجم السماء خلال منتصف الليل في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول، ثم يظهر عقب غروب الشمس في الأفق الجنوبي الغربي، مع انتهاء آذار، ثم يبدأ في الاختفاء لفترة حتى يظهر من جديد.
لماذا يستبشر العرب خيراً بظهور نجم سهيل؟
اهتم العرب قديماً بمتابعة ظهور النجم سهيل، وخاصة في الجزيرة العربية ومصر، وله اهتمام خاص منذ القدم، حيث كان يستدل قديماً على الإبحار إلى منارة فاروس المتواجدة في العصور القديمة في مدينة الاسكندرية، كما كان قاطني الصحراء يطلقون عليه أسم سفينة الصحراء، هذا وقد ذكره الشعراء قديماً في قصائدهم، مثل “أبو العلاء المعري” والذي تغنى به قائلاً “، وسهيل كوجنة الحب في الألوان..وقلب المحب في الخفقان”.
فوائد نجم سهيل حديثاً
هذا ويعد من فوائد نجم سهيل في العصر الحديث، أنه قامت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، باتخاذه وسيلة من الوسائل الحديثة في تحديد الملاحة الفضائية، حيث يتم من خلاله توجيه بعض السفن والمركبات الفضائية إلى حيث مساراتها البعيدة عبر الكون، وجدير بالذكر أنه قد تصنيفه من النجوم ذات القصير، والذي يبلغ عمره 27 مليون عام، ويعتبر تحت المستوى الذي تنفجر عنده النجوم، حتى تتحول إلى ثقب أسود.